24 , أكتوبر 2025

القطيف اليوم

إنشاء حلبة عالمية للسيارات على مساحة 1.8 مليون م² في شاطئ نصف القمر

كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن إرساء مشروع إنشاء حلبة سيارات بمواصفات عالمية على مساحة 1.8 مليون متر مربع في شاطئ نصف القمر، ضمن سلسلة مشاريع نوعية تستهدف تحويل المنطقة إلى واجهة سياحية واقتصادية رائدة على مستوى المملكة.

وأطلقت الأمانة هذا المشروع في ظل رؤية السعودية 2030 التي ترتكز على الاقتصاد المزدهر، مؤكدة أن المساحات الهادئة لم تعد مجرد شواطئ للمتنزهين، بل تحولت إلى مشاريع عملاقة تستقطب السائح والمستثمر معًا.

وأعادت الأمانة عبر وكالة الاستثمارات خلال خمس سنوات فقط تعريف الاستثمار البلدي بمفهوم جديد يجمع بين العائد الاقتصادي وتحسين جودة الحياة، حيث تدير اليوم أكثر من 6 آلاف عقد استثماري بإيرادات سنوية تتجاوز ملياري ريال، وتغطي أكثر من 95% من الأصول الاستثمارية المتاحة، فيما تنفذ مشاريع تتخطى تكلفتها 30 مليار ريال.

وقدّمت الأمانة باقة من المشاريع الممتدة من المدينة العالمية وجزيرة المرجان، إلى ريتز كارلتون وأنانتارا، ومول أجيال، والعثيم سيركل، والشاطئ المعياري، وخور الدمام، وصولًا إلى الأكاديمية البحرية، والنقل البحري، وحلبة السيارات، ونبض الخبر الثقافي، لتضع الشرقية بين أهم الوجهات السياحية والترفيهية والاقتصادية في المملكة.

وأوضحت الأمانة أن هذا التحول الاستثماري الواسع لم يكن مجرد أرقام اقتصادية، بل انعكاس لإستراتيجية تطوير متكاملة هدفت إلى خلق بيئة استثمارية نوعية ووجهة شاطئية متكاملة تجمع بين الترفيه والتعليم والسياحة البحرية وتوفير فرص العمل، من خلال إشراك المستثمرين في التنمية وصناعة الاستثمار، عبر منظومة “مركز التميز الاستثماري” وحزمة من التسهيلات والحوافز.

وأعلنت الأمانة عن مجموعة من المشاريع في شاطئ نصف القمر شملت حلبة سيارات عالمية، ومرسى يخوت وأكاديمية بحرية بمساحة 290 ألف متر مربع، ومنتجعات فندقية فاخرة مثل ريتز كارلتون، وريكسوس، وأنانتارا، وهوليدي إن، إلى جانب مراكز تجارية وترفيهية مثل مول أجيال وبوليفارد أجيال، ومشاريع للنقل البحري وخدمات بيئية داعمة.

وأكدت الأمانة أن التركيز لم يكن فقط على العوائد المالية، بل على تعزيز جودة الحياة من خلال مشاريع تدعم سلامة البيئة وتوفر فرصًا للترفيه والتعليم والرياضة والصحة في بيئة جاذبة وآمنة.

وشددت الأمانة على أن ما يحدث اليوم في الشرقية يمثل نموذجًا حيًا على كيف يمكن للقطاع البلدي أن يكون شريكًا رئيسًا في التنمية الاقتصادية، وأن يسهم في بناء مدن المستقبل، عبر استثمار الأصول وتحفيز القطاع الخاص وإشراكه في منظومة مستدامة من المشاريع.

وأبرزت الأمانة أن المنطقة الشرقية أصبحت وجهة استثمارية تزدهر بالشراكة، وتنتعش بالتنوع، وتلهم بقصص نجاحها مدنًا أخرى تبحث عن التغيير والنمو.


error: المحتوي محمي