
لكِ مني أنت أيتها العروس الشابة بيان سلام عندما ولدت وسلام حيثما رحلت، ويبقى الزمن مخلدًا بأوراق الريحان وبكفنك أيتها العروس وأنت لم ترتدي فستان عرسك الأبيض بعد. ولكن!!!
ماذا أقول هنا وإن خانني النص بالصمت والكتابة: مدركة أنه خارج عن طاقتي وتحملي أن أقع في البكاء فقد عشت مثل هذا الشعور مرارًا وتكرارًا، ربما بعض الأحاسيس أخفيها تحفظًا، وبعضها أعجز عن صياغتها وأكتفي راضية بمعرفتي، بأن أكثر المشاعر إيلامًا هو أكثر الأوقات أعجز عن ترجمتها. هذا ما حدث معي عندما قرأت الخبر المفجع بحزن شديد من شاشة تليفوني وبكيت بصمت، فكل حروف الأبجدية لا تكفي لرثاء رحيل عروس شابة! حيث تتكسر الكلمات في صدري وأنا ألمح العروس بيان، محمولة النعش على الأكتاف وهي تزف إلى الجنة، وهناك كنت أقف مساء أمس أمام توازن وهدوء والدتها، وقفة يقين ووقفة احترام وأبكي من دون صوت من دون كلمة، ولعل قبلة على جبينها تترجم وتجسد عمق وجعي ودهشتي، إزاء والدة مكلومة قد فقدت ابنتها الشابة العروس، التي لم تبدأ حياتها الزوجية بعد، أمام حلم تمنت والدتها أن يتحقق وتراها على كوشة العرس بين الأحباب. ولا أخفيكم لمحت الحزن في داخل والدتها والتوتر على جبينها على الرغم من توازنها، وشعرت بأنها ترتجف وكأنها في شتاء بارد!
لست أدري هل أرثيك أيتها العروس، أم أعزي وأواسي والدتك وأخواتك وخالاتك وعريسك ومن معك، ومن كان مستعدًا لحضور عرسك، لكنني شعرت لك بشرف ولذة الجنة، وهكذا أنت يا بيان أحببت الرحيل سريعًا، فأحبتك السماء فاحتضنتك الملائكة فاستحقت روحك الفوز بلقاء الله! أيتها الحورية الساكنة في دار خير من دار الدنيا! وأنت من أبيت إلا مكانًا فوق النجوم ورحلت رحيلًا إلى الجنان من دون ميعاد من دون وداع. والعزاء كل العزاء لوالدتك قائلة لها: قري عينًا فالعروس بيان أراد الله لها أن تـكون من أهل السماء فلنبارك لها نزلها الجديد.
عذرًا أيتها العروس فقد انكسر قلب أمك وجف الحلق وتلاشت الحياة أمام رحيلك وغيابك عن الدنيا، فالكلمات عقيمة أمام رحيلك وفقد شبابك! أيتها العروس معذرة إن عجزت هنا بهكذا إحساس، كلما أردت الكتابة هنا أصابني الحزن والحيرة يا عروسة الجنة وروحك محلقة بالسماء.
أيتها الشابة بيان حيث دموع والدتك الماطرة على الرغم من توازنها تعطر رمال قبرك، فالروح والحور والملائكة بانتظارك هناك، فأسعدي بخير الدار، هذا ما اختارته لك السماء. وكم أنت محظوظة يا بيان فقد كسرت كل حواجز الملذات، وحطمت كل الآمال وتركت الدنيا بأسرها، وتركت الأحباب والأصحاب والأهل والعريس، وتركت الديار حيث جنة الآخرة فلا عجب أن يعلو اسمك كعروسة السماء. ألا يكفي أن روحك تشرق وتغرب في قلوب أحبائك! أما والدتك فهل يكفي أن أعزيك وأواسيك عزيزتي فخرية وأصبرك وأنت أهلًا للصبر فقد صبرت على تربية بناتك طويلًا بعد رحيل والدهن وهن صغار! وهنا أنحني لك احترامًا أيتها الأم الصابرة المؤمنة، ولكن أي صبر يحمله قلبك وأنت تزفين ابنتك العروس!
ماذا أقول هنا وإن خانني النص بالصمت والكتابة: مدركة أنه خارج عن طاقتي وتحملي أن أقع في البكاء فقد عشت مثل هذا الشعور مرارًا وتكرارًا، ربما بعض الأحاسيس أخفيها تحفظًا، وبعضها أعجز عن صياغتها وأكتفي راضية بمعرفتي، بأن أكثر المشاعر إيلامًا هو أكثر الأوقات أعجز عن ترجمتها. هذا ما حدث معي عندما قرأت الخبر المفجع بحزن شديد من شاشة تليفوني وبكيت بصمت، فكل حروف الأبجدية لا تكفي لرثاء رحيل عروس شابة! حيث تتكسر الكلمات في صدري وأنا ألمح العروس بيان، محمولة النعش على الأكتاف وهي تزف إلى الجنة، وهناك كنت أقف مساء أمس أمام توازن وهدوء والدتها، وقفة يقين ووقفة احترام وأبكي من دون صوت من دون كلمة، ولعل قبلة على جبينها تترجم وتجسد عمق وجعي ودهشتي، إزاء والدة مكلومة قد فقدت ابنتها الشابة العروس، التي لم تبدأ حياتها الزوجية بعد، أمام حلم تمنت والدتها أن يتحقق وتراها على كوشة العرس بين الأحباب. ولا أخفيكم لمحت الحزن في داخل والدتها والتوتر على جبينها على الرغم من توازنها، وشعرت بأنها ترتجف وكأنها في شتاء بارد!
لست أدري هل أرثيك أيتها العروس، أم أعزي وأواسي والدتك وأخواتك وخالاتك وعريسك ومن معك، ومن كان مستعدًا لحضور عرسك، لكنني شعرت لك بشرف ولذة الجنة، وهكذا أنت يا بيان أحببت الرحيل سريعًا، فأحبتك السماء فاحتضنتك الملائكة فاستحقت روحك الفوز بلقاء الله! أيتها الحورية الساكنة في دار خير من دار الدنيا! وأنت من أبيت إلا مكانًا فوق النجوم ورحلت رحيلًا إلى الجنان من دون ميعاد من دون وداع. والعزاء كل العزاء لوالدتك قائلة لها: قري عينًا فالعروس بيان أراد الله لها أن تـكون من أهل السماء فلنبارك لها نزلها الجديد.
عذرًا أيتها العروس فقد انكسر قلب أمك وجف الحلق وتلاشت الحياة أمام رحيلك وغيابك عن الدنيا، فالكلمات عقيمة أمام رحيلك وفقد شبابك! أيتها العروس معذرة إن عجزت هنا بهكذا إحساس، كلما أردت الكتابة هنا أصابني الحزن والحيرة يا عروسة الجنة وروحك محلقة بالسماء.
أيتها الشابة بيان حيث دموع والدتك الماطرة على الرغم من توازنها تعطر رمال قبرك، فالروح والحور والملائكة بانتظارك هناك، فأسعدي بخير الدار، هذا ما اختارته لك السماء. وكم أنت محظوظة يا بيان فقد كسرت كل حواجز الملذات، وحطمت كل الآمال وتركت الدنيا بأسرها، وتركت الأحباب والأصحاب والأهل والعريس، وتركت الديار حيث جنة الآخرة فلا عجب أن يعلو اسمك كعروسة السماء. ألا يكفي أن روحك تشرق وتغرب في قلوب أحبائك! أما والدتك فهل يكفي أن أعزيك وأواسيك عزيزتي فخرية وأصبرك وأنت أهلًا للصبر فقد صبرت على تربية بناتك طويلًا بعد رحيل والدهن وهن صغار! وهنا أنحني لك احترامًا أيتها الأم الصابرة المؤمنة، ولكن أي صبر يحمله قلبك وأنت تزفين ابنتك العروس!